مرحبا بكم

إدماج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالتعليم بالمغرب: نحو رؤية نقدية ـ4

 إدماج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالتعليم بالمغرب: نحو رؤية نقدية  ـ4

                                                                            ذ. نورالدين مشاط
ـ توصيات:

       في ظل ما تم رصده من مشاكل نقترح ما يلي:
*    العمل على الدفع بمجالس التدبير للسهر على إنجاز استعمال زمن أسبوعي يدمج القاعة متعددة الوسائط في حصص المدرسين الأسبوعية بحيث يعبر الأساتذة عن أنصاف الأيام التي سيستعملون فيها القاعة ليبرمجوا حصصهم الدراسية تبعا لذلك.
*    رفع توصية إلى الوزارة لإعادة النظر في هيكلة الزمن الحالي. فنحن نسجل على أنه بات عائقا أمام العديد من الأنشطة التكوينية والمندمجة. فمن بين ما أثرناه في محافل عدة كان آخرها الملتقى الدولي المنظم بمدينة إيفران[1] حول مسألة إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعليم هو جعل القاعة المتعددة الوسائط في قلب الزمن المدرسي تدبيرا وتخطيطا. فلا يعقل أن نبرمج حصصا للفصل الدراسي (3 ساعات للابتدائي و 3 للإعدادي و 4 للثانوي التأهيلي)[2] دون أن تدخل هذه الحصص في الزمن الفعلي للدراسة كما لا يمكن أن يقوم المكونون على صعيد المؤسسات بتكوين زملائهم خارج أوقات العمل إلا باتفاق تتبناه الوزارة الوصية مع الأطراف المكونة والمتكونة لتحفزهم على ذلك كما فعلت الأردن الشقيقة أو لتجعل ذلك جزءا لا يتجزأ من برنامج حصصهم الدراسية فلا اعتراض بعدئذ.
*  القيام بحملات تحسيسية لإبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جعل بيئة التعلم غنية من خلال الاحتفاء ببعض الممارسات الجيدة (Les bonnes pratiques) وتثمينها. وكذا من خلال احتظان مؤتمرات محلية ووطنية لهذا الغرض.
*  إعداد خطة جديدة للتكوين ترسم خريطة لهذا الفعل على مستوى النيابة تستحضر الاستفادة من الطاقات الموجودة على مستواها ومستوى الوطن برمته وقد تذهب بعيدا لرسم إستراتيجية لبناء شراكات مع جمعيات وطنية ودولية.
*    السهر على تنظيم ورشات ترسم سيناريوهات بيداغوجية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف المواد بغرض إنشاء بنك للأفكار.
*    تنظيم مسابقات لأفضل مردودية للمؤسسات التعليمية خاصة بالقاعة متعددة الوسائط، تراعي المشروع والإنجازية والتدبير التشاركي والإشعاع، تثمن فيها المؤسسة والسادة المديرين والمدرسين الفاعلين.
*    خلق مشاريع وطنية وجهوية ونيابية، تدفع باتجاه توظيف المدرسين للقاعات، كخلق تنافسية حول مدونات مدرسية أو مواقع أو خلق مسابقات ثقافية باعتماد العتاد الرقمي..

*    تثمين دور مرشدي (Tice) الجدد وتشجيعهم ماديا ومعنويا للقيام بتلك المهام، والسهر على تعميق تكوينهم.
*    نسجل ضعف الإنفاق في التكوين الذاتي في هذا المجال. ونهيب بإخواننا وأخواتنا أن يضعوه ضمن أولوياتهم. فلا يعقل أن نلقي باللوم فقط على الوزارة الوصية ولا نتهم أنفسنا. فالقطاع الخاص مثلا يفترض كفايات ومؤهلات بغية إرضاء الزبون (المتعلم وأولياء الأمور من ورائهم). ومن لا توجد عنده هذه المؤهلات لن يجد العمل في هذه المؤسسات. فعطاؤنا هو ضمان استمرارية المؤسسة التعليمية العمومية، وإلا سنقف يوما على أطلالها خربة ونتباكى عليها قبل أن نبحث لنا عن مكان يؤوينا.




[1] ـ ورشة بتاريخ يونيو 2010 بجامعة الأخوين، حضرتها كل من الأردن، تونس، المغرب، الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire