مرحبا بكم

بيداغوجيا الخطأ

في حياة البشر لعب الخطأ دورا هاما في تحقيق قفزات علمية واكتشافات مبهرة. لقد أثمر خطأ سقوط حبات زرع على الأرض للإنسان القديم نجاحا لا يتصور، حيث بفضله اكتشف الزراعة وطوى مرحلة الالتقاط والتنقل ليدخل مرحلة التحكم في الغذاء والاستقرار في المكان وبناء التجمعات وتغيير نمط الحياة بالاتجاه نحو امتلاك الصناعات والتقنيات وتطوير كفايات عديدة وبناء تصورات جديدة. إن خطأ واحدا أثمر نجاحات متتابعة وتطويرا لقدرات ومهارات ما كان لها أن تبنى وتتطور دون ملاحظة دقيقة وتحليل واع للخطأ. إن الاعتكاف على دراسة الخطأ هو اعتكاف على دراسة الأبواب الممكنة للنجاح، وبالتالي فالأمم التي عرفت نجاحات في مسيرتها التنموية ونهضتها هي الأمم التي سلكت هذا المسلك وفتحت الباب على مصراعيه أمام تشريح الخطأ. إذ ليس العيب أن نخطئ، لكن العيب كل العيب أن يتكرر الخطأ مرارا فيسبب هدرا على صعيد الجهد والزمن ويتمدد على صعيد المساحة منتقلا من حقل إلى حقل فيحدث رجات خطيرة
...
انقر وتابع معنا المقالة