مرحبا بكم

مدارس اليابان: مدارس تربية وتعليم وتواضع وتشاركية

مدارس اليابان: مدارس تربية وتعليم وتواضع وتشاركية
                                تقديم  ذ.نورالدين مشاط

قد يختلف التربويون حول الوقت والجهد اللذين يقضيهما المتعلم في اليابان في الفصل الدراسي وأثناء إنجاز تعلماته، لكن لا أحد يجادل في تلك العلاقة السامقة التي تربط المتعلم بالمدرسة وأطرها: مدرس، مدير.. تلك العلاقة التي تبني حب الحياة وتغرس السلوك الإيجابي فيها، لا أحد يجادل في أهمية ذلك التقدير والاحترام الذي يعبر عنه المدرس والمدير قولا وفعلا اتجاه المتعلم، فيرفعون من شخصه ويحسونه بأهميته. إخترت لكم هذه الفيديوهات الرائعة جدا لعالم سقى جوهره وأعطى أهمية لبذوره وشتائله فقطف ثمار عز ورقي




الشكر الجزيل للأخ الدكتور الشقيري على هذه الإضاءات الجميلة، فلقد أغنت ووفت، ولنا في تاريخنا أسوة، ومن الذكر الحكيم والسنة والسير ما يعمق هذا ويرسخه.

Islam et Valeurs

Islam et Valeurs

Conférence Tariq ramadan Au Maroc, a Rabat
Islam et Valeurs entre universalité et spécificité

العلم والإيمان: هندسة الكون

العلم والإيمان: هندسة الكون

الكون رهيب بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى .. وقد كتبت عنه خاطرة سميتها (سفر في الكون) حاولت من خلالها رسم تلك الرهبة التي أحسست بها. اليوم ومن خلال هذه النافذة سنعرض شريطا هاما للدكتور مصطفى محمود رحمه الله عن هندسة الكون، شريط في غاية الأهمية

الشريط الأول

الشريط الثاني


الشريط الثالث


الشريط الرابع


الشريط الخامس


 الشريط السادس
 

مدارس فوق السحاب وتحت المعاناة بين الحجر والوحل

 مدارس فوق السحاب وتحت المعاناة بين الحجر والوحل 
                                             ذ. نورالدين مشاط
من فوق السحاب، وفي مشهد لا يراه المراقب إلا من على متن الطائرة، كانت السيارة الرباعية الدفع تسير فوق صخور الجبال (فالطريق غير معبدة وهي عبارة عن أحجار كبيرة وتربة) حيث تبدو أودية عميقة ومنحدرات رهيبة أيمن المسار الطويل إلى فرعيات تابعة لإحدى المجموعات المدرسية (مجموعة مدارس الهرارزة والبغاغزة).  طرقت رأسي قليلا متسائلا: كيف سيصل هؤلاء المدرسون والمدرسات إلى هذه المناطق في موسم الأمطار، علما بأن الوصول إليها في موسم الحر يعد مسألة صعبة؟ سألت أحد المدرسين عن كيفية عبوره إلى مقر عمله، فأجاب بأنه يسير لمدة ثلاث ساعات في الغابات ليعبر مسافة تصل إلى 10 كيلومترات (بطيران الطائر في خط مستقيم). تساءلت في نفسي: إذا كان الرجال يعانون للولوج إلى هذه المناطق، فكيف ستعبر النساء هذه الأحراش؟

            داخل حجرة الدرس، نظرت إلى وجوه الأطفال البريئة، وجوه وضيئة، يعنيها جيدا زمن التعلم ومتعة التعلم وجيل مدرسة النجاح وكل ما زخر به قاموس الممارسة التربوية الحديثة من مصطلحات، تذكرت إحدى التلميذات في فرعية قريبة نجحت في القسم السادس، لكنها بقيت في نفس القسم لأنها لم تستطع الذهاب إلى الإعدادية. فالإعدادية بعيدة ودونها طريق غير معبدة وكلفة تنقل مادية باهضة.
            من خارج الفصول الدراسية، تظهر القرية الصغيرة أو بالأحرى المنازل الفقيرة المتناثرة. جال في خلدي سؤال أود طرحه على كل مهتم بالتنمية، كل أنواع التنمية: كيف سننقل امرأة حاملا أو مريضا في حالة خطرة إلى المستشفيات في غياب طريق معبدة؟ كيف سينتقل متعلمون ومدرسون وتجار من وإلى هذه المناطق لإدارة عجلة الحياة ليعم الخير في ظل غياب طريق معبدة؟ فشريان الحياة لا يكمن فقط في إنشاء مدرسة هنا وهناك أو مستوصف صغير أو تعاونية ولكن يتم بدءا بربط صلة الوصل بين المراكز الحضرية الكبرى وكل النقاط العمرانية حولها بما فيها القرى والدواوير الصغيرة. إنها مسألة كرامة أولئك الآدميين ينبغي أن تتحملها الدولة وهي مسألة تنمية اقتصادية واجتماعية للبلد نغفلها. فعن أي تنمية سنتكلم في ظل قطع أواصر التواصل مع هذه المناطق؟
            أثناء عبوري إلى مجموعة مدارس ابني احمايد ومجموعة مدارس الزاوية، حيث تمتد طريق الولوج إليها لكيلومترات غير معبدة، طريق فلاحية يستحيل على السيارة العادية أن تعبرها عند سقوط أمطار طفيفة. أما إذا امتدت الأمطار لأيام فتصبح هذه المناطق شبه معزولة، لاحظت وجود ملعب حديث لكرة السلة بالجماعة! تساءلت عمن سيلعب في هذا الملعب؟ الماعز أم البشر؟  وكم سيُستثمر من ساعات؟ ما هي الأولوية في هذه الجماعات القروية: هل هي لربط الطرق أم لبناء مشاريع لا جدوى منها وبمبالغ مادية هامة؟ فأين هي المساءلة والمتابعة لمثل هذه المشاريع التي ينبغي أن تخضع للطرق العلمية في تشخيص الحاجات الملحة للفئات المستهدفة من تلك المشاريع ودراسة الجدوى منها.
            إن الاهتمام بزمن التعلم وبمتعته ورسم مسارات النهضة التعليمية التعلمية ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع نهضة بناء شاملة تستهدف البنية التحتية: الطرق والمؤسسات، وكذا الاهتمام بالموارد البشرية. فالجودة كل لايتجزأ. فلا جودة مع مدارس وبوادي معزولة ولا جودة مع أقسام مشتركة لكل المستويات (من الأول إلى السادس) أو لعدد كبير منها حيث يدرس مدرس واحد العربية أوالفرنسية!أو هما معا  إن الجودة لا تكمن في حسن تأثيث الواجهات: الترامواي وقطار (TGV) في حين تبقى مناطق سياحية غاية في الروعة معزولة عن العالم كما تبقى قرى عديدة ودواوير وراء سور طبيعي تختزن جمالها كما تختزن معاناتها وفقرها. لكن الجودة  تكمن في تعميق التدبير التشاركي حيث التعاون والمساءلة وحيث تراعى الأولويات الملحة وأبعادها التنموية. 

  

تركيا: الإبداع التكنولوجي في خدمة كرامة الإنسان

تركيا: الإبداع التكنولوجي في خدمة كرامة الإنسان
                                                               ذ. نوراالدين مشاط 


لم يكن عبثا أن يركز القرآن على موضوع تكريم الإنسان  بقوله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)، إذ أن تكريم بني آدم لامحالة سيطلق الإبداع كمارد من القمقم، مما سيؤدي إلى توجيه أهداف التميز والجودة باتجاه واحد: تكريم الإنسان. هذا التكريم الذي سيشمل محيطه أيضا باعتباره المجال الذي يعيش فيه ويستثمره: طرقات، فضاءات ترفيهية، ممرات مائية، منازل، مدارس، مستشفيات، متنزهات وهلم جرا.
        سينطلق هذا الورش الضخم بالاستثمار في تنمية قدرات هذا الإنسان وبلورة حلول إبداعية لتكوينه وإشراكه من أجل التعرف على أفكاره ورغباته، وكذا من أجل أن يكون جزءا من الحل لا طالبا للحل فقط. لقد اهتممت كثيرا بالتطورات الحاصلة في تركيا والإبداعات التي لم تكن لتتم لولا هذه التعبئة الشاملة من الكل من أجل النهوض المجتمعي. فالنجاحات تقاس هنا بالقدرة على إشراك الآخرين من أجل إبداع أفضل الحلول وأجودها من حيث التكلفة، مدة الإنجاز، الخدمة...! أمثال هذه الحكومات تراهن على مدى خدمتها للشعب وليس على مدى ربحها هي وربح أباطرة المال الملتفين على أنابيبه ليمتصوا كل قطرة...!
       ما سأعرضه هنا على إخوتي هي حلقات من برنامج (خواطر 7) الشهير للأخ الشقيري، البرنامج الإبداعي بامتياز، والذي كنا نتمنى على قنواتنا التلفزية أن تذيعه، لكنها المسكينة تخشى الفضيحة.


فرجة ممتعة

إصلاح التعليم .. واقع و شعارات

                   اخترنا لكم:        إصلاح التعليم .. واقع و شعارات
                                                           بقلم أستاذنا الدكتور محمد أسليم
      رفع المغرب شعارات الإصلاح منذ أزيد من خمسين سنة أي منذ فجر الإستقلال. إصلاح لم يؤت أكله بل عرف القطاع تعميقا للمشاكل وتدهورا للمردودية وما هي في الحقيقة إلا إنعكاس لما تعرفه قطاعات أخرى، فلا يمكن فصل التعليم عن الصورة المجتمعية الشاملة. ويكفينا كمؤشر أن نسجل وفق الإحصائيات الرسمية أن 38% من الأطفال في سن العاشرة فما فوق يعانون من الأمية، رقم مهول إذا إستحضرنا التقارير الرسمية والمبادرات التي طبل لها في عقد التسعينيات مع سياسة التعميم. فالميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي أعتبر حينها بمثابة عصا سحرية ستخرج المنظومة التربوية من البوتقة وتحل جميع إشكالاتها، أعلن عن موته السريري حتى قبل إنتهاء عشرية الإصلاح. كيف لا والتقارير الدولية والوطنية تتالت وهي تصور واقعا مريرا؟ إشكالات في واد وإصلاحات في واد آخر. فتقرير البنك الدولي حول إصلاح التعليم في منطقة الشرق الإوسط وشمال إفريقيا دعا المغرب إلى التعجيل بإصلاح تعليمه وحذره مما سماه السكتة القلبية، فترتيب تعليمنا جاء في آخر اللائحة ولم يتقدم سوى على اليمن وجيبوتي وهو أمر له دلالاته، في حين تربع الأردن على رأس اللائحة. ورغم تقارب البلدين إقتصاديا وإجتماعيا إلا أن تباينهما التربوي وفق التقرير المذكور عاد أساسا لتملك الأردن “نظاما تعليميا قيما لأنه يرتكز على العلوم التطبيقية والتكنولوجية والرياضية عوض التركيز على دراسة العلوم الإنسانية” أمر يتضح جليا مع طوابير العاطلين من حملة شواهد شعب العلوم الإنسانية، والتي لا تتيح لحامليها الإندماج بسلاسة في سوق الشغل. ويأتي تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة ليموقع المغرب في الرتبة 126 من أصل 177 دولة ومن أسباب ذلك إرتفاع مهول في نسبة الهدر المدرسي إذ يغادر فصولنا الدراسية كل سنة أزيد من 400 ألف تلميذ، مع العلم أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تحتل موقعا متقدما على مستوى إرتفاع نسبة الهدر وطنيا. معطيات ساهمت في إخراج المخطط الإستعجالي إلى حيز الوجود أو ما سمي بإصلاح الإصلاح، مخطط ووجه بإنتقادات لاذعة حيث أعتبرت مردوديته وآثاره على المؤسسة التربوية لا تعكس حقيقة الميزانيات الضخمة المرصودة له. فقد تم الإعلان عن مشاريع متعددة تركز في أغلبها على تجاوز المعيقات المحيطة بالمؤسسة التعليمية. وهكذا تم التركيز ككل مرة على الشعارات من قبيل: “مدرسة النجاح”. مدرسة أختزلت في مستوى واحد ثم مستويين، وكأن الفصول الأخرى تكريس لمدرسة الفشل.. برمجة وبدل حل مشاكل ساهمت في بعض الأحيان في خلق مشاكل أخرى، إتضحت جليا مع العمليات الإجرائية التي كانت تعرف كل مرة عراقيل ومشاكل كما نقول بدارجتنا البليغة بالعرام. فمن توزيع المحافظ المدرسية المطبوع بغياب التنظيم، وغياب الأطر الكافية للقيام بالعملية وبالتالي الزج بهيئة التدريس في الإشراف عليها مما يؤدي إلى تضييع زمن مدرسي بآلاف الساعات في بداية كل موسم.. دون أن نتحدث عن الإخلال بدفتر التحملات من طرف مكتبيين زودوا تلاميذ بمحافظ لا يتجاوز ثمنها ثلث الثمن المخصص لها.. أضف إلى ذلك ما خلفته العملية من تفقير بل وتجويع أحيانا للمكتبيين الصغار المتواجدين في محيط المؤسسة مما ساهم في نمو حقدهم على المدرسة واجتهادهم في كثير من الأحيان في تغذية التوتر في محيطها بإعتبارها ضارة بمصالحهم المادية المباشرة.
وبإنزال الإصلاح تم تعميم تجربة جمعيات النجاح، وهي في الحقيقة تضرب في العمق العمل الجمعوي من خلال تغييب الديموقراطية والتي تعد بحق الركن الأساس في هذا العمل.. فرؤساء الجمعية وأعضاؤها وبمختلف مستوياتهم يتم تعيينهم. مع العلم أن التجربة في أصلها مستقدمة من دولة أخرى، ولكن كان من اللازم تشويهها ـ كما جرت العادة كل مرة ـ لجعلها منتوجا مغربيا بإمتياز. دون أن ننسى الإحصاء ات والتي بالعشرات، فما تكاد هيئة الإدارة التربوية تنهي إحصاء إلا لتبدأ آخر وأحيانا لتعيد الأول نظرا لطابع الإرتجالية الذي وسم سنوات الإستعجال والتعجل، وكما روي عن أجدادنا ـ والصادقون حتما ـ : لا زربة على صلاح.. وعلاقة دائما بالإصلاح الذي أقام الدنيا، وبعد مرور سنتين على الشروع فيه، هناك حديث عن أرقام تتبجح بالتمكن من بناء 3000 فصل في السنة وللإشارة فقط فهو معدل تم تجاوزه في نهاية التسعينات وبميزانيات أقل بكثير، لتثبت لنا التجارب حينها أن الكم لا يحسن الكيف، بل يفسده أحيانا.
وبعيدا عن تجربتنا المغربية، هناك تجارب دول أخرى كانت على موعد مع النجاح: بالبرازيل نجد مثلا ما سمي بالبورصة العائلية، من خلال منح مساعدات مادية للأسر الفقيرة جدا لتدريس أبنائها، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 46 مليون برازيلي ينتمون إلى 12 مليون أسرة فقيرة، وتصل منح هاته الأسر إلى 70 أورو وهو مبلغ محترم بالبرازيل. وقد ساهمت هاته المنح في الحد من نسبة الفقر وسط البرازيليين لتنزل إلى 25% بدل 34% في وقت سابق. بل إن عدد المستفيدين عرف تقلصا سنة بعد أخرى لفقدهم شروط الإستفادة ومغادرتهم عتبة الفقر.. تجربة أنقذت البرازيل حينها من غول أطفال الشوارع والذي شكل تهديدا حقيقا للأمن والإستقرار داخل المدن البرازيلية. تجربة حاول المغرب تقليدها من خلال برنامج تيسير، والمتميز بضعف الدعم المخصص للأسر والذي لا يتجاوز بضع عشرات من الدراهم مع إغفاله لمقاربة الأحق بالإستفادة، كما يشتكي القيمون الحقيقيون عليه ـ والمقصود هنا هيأتي التدريس والإدارة التربوية ـ من ضعف شقه التربوي والتنظيمي مما يحول وتحقيق الغايات المرسومة له.
ولنعرج على تجربة أخرى هي تلك الهندية، والتي حاولت الدفع بأطفالها إلى متابعة مساراتهم الدراسية من خلال توفيرها لهم وجبات غذائية حقيقية، وجبات تكون في المستوى وتفي بحاجياتهم الغذائية. وبالفعل نجحت الهند في تحقيق أهدافها بل وتحسين آدائها الإقتصادي وهي اليوم تصدر المنتجات العالية التقنية للدول الصناعية نفسها، بل هي اليوم عضو في النادي النووي والبقية تأتي.. وهنا لا ندعي أن كل ما سبق يعود لبرنامجها الفعال في التغذية المدرسية، بل هو عنصر ساهم بشكل أساس في الحفاظ على المسارات الدراسية لأطفالها. وبالمقابل فالمغرب بدوره تبنى برنامجا وطنيا للتغذية المدرسية وهو في الحقيقة يسجل كل سنة تحسنا من سيء إلى أسوأ. فهل بقطعة بسكويت يتيمة أو شوكولاتة ممعنة في الرداءة سنضمن لطفل قطع كيلومترات عديدة حاجياته الغذائية لقضاء يوم دراسي بفرعية نائية؟ واليوم وفي الكثير من المؤسسات يعاف المتعلمون ما يقدمه له مطعمهم بل ويهجرونه ولا من يحرك ساكنا.. إن الإطعام المدرسي غدا مشكلة تستلزم من المعنيين وقفة من أجل إطعام في مستوى التطلعات وإلا في مستوى الحاجيات.
وتجربة أخرى هي التجربة الأمريكية، والتي من خلال برنامج إيمباكت الهادف إلى الرفع من مستوى التعليم عبر إخضاع المدرسين لنظام تقويمي، يتم بناء عليه إما الإحتفاظ بالمدرس لكفاءته أو منحه فترة سنة لتحسين مستواه وإلا تسريحه. لنعلم أنه خلال السنة الماضية تلقى المئات من المدرسين في 20 ولاية أمريكية تقييمات سلبية جعلتهم مهددين بفقد وظائفهم. وهي تجربة رغم معارضة إتحاد المدرسين لها إلا أنها تبقى نموذجا للحلول الأمريكية.. وبالمقابل على الضفة الأخرى للأطلنتي حيث المغرب، فإن الوزارة مركزيا وخارجيا لا تجرؤ في كثير من الأحيان على إتخاذ ما يلزم في وجه موظفين ليسوا في المستوى المطلوب بل أشباح لا يؤدون أي واجب في مقابل رواتبهم.. بل إن مسؤولين خارجيين للوزارة يعمدون إلى حماية وضعيتهم هذه بمبررات واهية.. ويحرمون بالتالي تلاميذا من خدماتهم في ظل الخصاص والإكتظاظ الخانقين التي تعرفه نياباتهم..ولا من يحرك ساكنا..
وبإختلاف التجارب وتعددها يبقى الهدف الأسمى والأوحد هو الخروج بالتعليم من إشكالاته وإنقاذه من تردياته، فلا تقدم ولا حضارة بدون تعليم وتعليم حقيقي في المستوى، وهذا يستلزم ممن يهمهم الأمر النزول إلى المؤسسات التعليمية والتواصل مع أطراف الشأن التربوي وفاعليه بعيدا عن المكاتب المكيفة وعبارات المجاملة والتي لن تساهم بأي حال من الأحوال في تحقيق مبتغانا جميعا.

إصدارات جديدة: المدرسة المغربية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

صدر كتاب : المدرسة المغربية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأستاذ نورالدين مشاط وقد جاءت مواضيعه كما يلي

مقدمة
1ـ التكنولوجيا الساحرة والتعليم
1ـ1ـ الثورة التكنولوجية: تطور العتاد والتطبيقات
1ـ1ـ1ـ تطور العتاد والإمكانات الجديدة
1ـ1ـ2ـ تطور التطبيقات ولغات البرمجة
1ـ2ـ الإنترنت: الشبكة العنكبوتية وفيضان المعلومات
        1ـ2ـ1ـ تاريخ الإنترنت
         1ـ2ـ2ـ وجبات الويب الدسمة
1ـ2ـ2ـ1ـ إحصائيات ناطقة
1ـ2ـ2ـ2ـ  خدمات الويب
*      محركات البحث
*      المواقع الإلكترونية  
*      المدونات
*      الويكي
*      المنتديات
*      منصات التكوين عن بعد
*      الفصول الافتراضية
*      المراسلات (الدردشة) اللحظية
*      الشبكات الاجتماعية
*      الفيديو عبر الإنترنت
*   التلفاز والمذياع
3ـ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم
1ـ3ـ1ـ تعريف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
1ـ3ـ2ـ أهداف استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم
1ـ3ـ3ـ إمكانات استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم
3ـ4ـ مخاوف الويب المشروعة
الشهادة الأولى: الدكتور محمد أسليم

2ـ واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمغرب
2ـ1ـ برنامج جيني (Genie): من إرساء البنية التحتية إلى التكوينات
2ـ1ـ1ـ محور التجهيزات والبنية التحتية
2ـ1ـ2ـ محور التكوينات
2ـ1ـ2ـ 1ـ إطلالة على برنامج "إنتل التعليم للمستقبل"
2ـ1ـ2ـ 2ـ نحو استراتيجية جديدة
2ـ1ـ3ـ محور الموارد الرقمية
الشهادة الثانية: الأستاذ الباحث الإدريسي مولاي
الشهادة الثالثة: الأستاذ الباحث عزيز هاجير
2ـ2ـ الشركاء الدوليون ودعم (ت.م.إ)
2ـ2ـ1ـ برنامج ألف ( Alef )
الشهادة الرابعة: الأستاذة سعيدة فرحات
2ـ2ـ2ـ مركز الإبداع في تكنولوجيا الإعلام من أجل التنمية البشرية ( CITI )
الشهادة الخامسة: الدكتور حسن الدغماوي
2ـ2ـ3ـ مايكروسوفت (Microsoft) وبرنامج "شركاء في المعرفة"
2ـ2ـ3ـ 1ـ أهداف برنامج "شركاء في المعرفة"
2ـ2ـ3ـ 2ـ المباراة الوطنية للتجديد التربوي في إطار برنامج   
             "شركاء في المعرفة"
2ـ2ـ4ـ شركاء آخرون
2ـ3 ـ جمعيات المجتمع المدني و(ت.م.إ)
2ـ3ـ1ـ الشبكة المغربية للتربية والموارد (Mearn)
2ـ3ـ2ـ شبكة الأساتذة المجددين المغاربة (REIM)
2ـ3ـ2ـ1 ـ أهداف شبكة الأساتذة المجددين
2ـ3ـ3ـ جمعية دفاتر إلكترونية
2ـ3ـ3ـ1ـ أهداف جمعية دفاتر إلكترونية
الشهادة السادسة: الأستاذ مراد بنعلي
2ـ 4 ـ المجلات والجرائد المتخصصة في (ت.م. إ)
2ـ 5 ـ المدرسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
2ـ5ـ1ـ واقع القاعات المتعددة الوسائط
2ـ5ـ2ـ إدماج الموارد الرقمية في التدريس والسيناريو
          البيداغوجي
2ـ5ـ2ـ1ـ تعريف السيناريو البيداغوجي
2ـ5ـ2ـ2ـ الأعمدة الأساسية للسيناريو البيداغوجي
2ـ5ـ2ـ3ـ مراحل إنجاز السيناريو البيداغوجي
الشهادة السادبعة: الأستاذ الباحث الإدريسي مولاي
2ـ 6 ـ خلاصة وتعقيب

3ـ الرهانات والتصورات
3ـ 1ـ رهان تحقيق الجودة في المنظومة التربوية
3ـ 1ـ1 رهان تجويد الحياة المدرسية
3ـ 2ـ رهان إقامة مجتمع المعرفة
3ـ 2ـ1ـ  مفهوم مجتمع المعرفة
3ـ 2ـ2ـ  خصائص مجتمع المعرفة
3ـ 3ـ رهان التعلم الذاتي

خاتمـــــة
ملحق 1: جدول الكلمات التقنية
ملحق 2: جدول مواقع الويب
         ـ مواقع تعليمية لتعليم المدرسين
         ـ مواقع للكتب الإلكترونية
ملحق 3: جدولة مقترحة للتعلم الذاتي
ملحق 4: جدول الزمن المدرسي
ملحق 5: نماذج جذاذات للسيناريو البيداغوجي بإدماج (ت.م.إ)
ملحق 6: دراسة ميدانية لواقع تفعيل القاعات متعددة الوسائط


 

إصدارات جديدة: مجلة علوم التربية في عددها 48

صدر العدد  الجديد من مجلة علوم التربية، العدد 48، وقد خصص ملفه الرئيسي لموضوعين في غاية الأهمية ألا وهما نقد بيداغوجيا الإدماج و أيضا التربربية على القيم، أما مواضيعه فقد جاءت كالتالي
·         الحق في مدرسة عمومية بمواصفات الجودة     عبد الله الخياري
·         قراءة نقدية لبيداغوجيا الإدماج      محمد الدريج
·         ملاحظات أولية في دليل الإدماج وفي كراسات الوضعية الإدماجية     المصطفى الحسناوي
·         بيداغوجيا الإدماج إطار عملي لأجرأة المقاربة بالكفايات      حياة شتواني
·         الوضعيات – المشكلات: تصور مركزي لبرنامج الرياضيات الجديد    رشارد بلاسيو، ترجمة: ذ/جمال الحنصالي
·         التربية والقيم أية علاقة..؟   امحمد عليلوش
·         الكفايات والقيم: أية علاقة    عمر بيشو
·         المدرسة المغربية وقيم المواطنة والسلوك المدني     عبد الوهاب صديقي
·         الشباب والعنف الحضري: مقاربة سوسيولوجية    عبد اللطيف كداي
·         الهدر المدرسي وتدابير المخطط الاستعجالي للحد منها     رشيدة برادة
·         من التردد إلى اتخاذ القرار    حسن بوقبوشة
·         تدريس الجغرافيا في الوطن العربي    مولاي المصطفى البرجاوي
·         آليات تأثير البرمجة اللغوية العصبية في التحصيل الدراسي     مولاي المهدي هيبة
·         تحديات التربية في الوطن العربي     مصطفى محسن
·         جنسية الأشخاص الصبغيين     نبيل عبد الصمد
·         كيف نتحدث عن كتب لم نقرأها ؟ في القراءة واللاقراءة    حسن المودن



تعريف السيناريو البيداغوجي

  تعريف السيناريو البيداغوجي
                         ذ. نورالدين مشاط

يقول روبير بيبو (Robert Bibeau):
"السيناريو البيداغوجي هو أداة للتوضيح والتواصل تخص مشروعا للتكوين أو لتطوير أنشطة لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. على هذا النحو، فإن السيناريو يصف التخطيط لحدث التعلم الذي نُظم لصالح المتعلمين المشار إليهم في سياق الأنشطة التي سيُضطلع بها (بحث عن معلومات، تشكيل أحكام، تقييم مطالب ، كتابة نص، إلخ. .) لتعزيز التعلم باستعمال التكنولوجيات...
"يقدم السيناريو البيداغوجي نشاطا تعلمياً (مفتاحا في اليد) طوره مدرس بغرض تأطير تعلمات المتعلمين (قبل، وأثناء، وبعد النشاط مع الإشارة إلى سيرورة الوضعية، والموارد الديداكتيكية، وجذاذات التقييم، إلخ.. ). إنه يقدم نهجا لتحقيق الأهداف البيداغوجية واكتساب الكفايات العامة والمستعرضة المرتبطة بمكون واحد أو أكثر تبعا لشروط ومواصفات برنامج الدراسة. فالسيناريو يدفع للحياة بمشروع، بنشاط تعلمي محدد، يتطلب تنفيذه استدعاء [تعبئة] موارد الإنترنت، وكذلك، ربما، مستندات مطبوعة، أو سمعية بصرية أو وسائط متعددة."[1]
"السيناريو البيداغوجي هو نتاج سيرورة تصميم مجموعة مترابطة من الأنشطة التعلمية (إيزنولت وزيلكر، 2000) و(إيزنولت ودايل، 2003)؛ موزعة حسب الزمن ونتاجها هو النشاط التعلمي. وكما هو الشأن بالنسبة للشريط السينمائي، فهو مكون من مجموعة مقاطع. يحتوي السيناريو على الأهداف التعلمية، جدول الأنشطة التعلمية، بعض الموارد والأدوات، وصف لمهام المتعلمين، شروط التقويم إلخ.."[2]
         أما بالنسبة لنا واعتمادا على كل ما سبق فنعرفه كالتالي:
 السيناريو البيداغوجي هو تصور لكل مراحل العملية التربوية (قبل الحصة وأثناءها وبعدها)، فهو بناء ذهني تخيلي بدءاً ورسم تخطيطي لسيرورة الحصة الدراسية انتهاءً (الفئة المستهدفة، الكفايات المراد تطويرها، الأهداف المتوخاة، مراحل الإنجاز، عدة الإنجاز، الموارد المعتمدة، البرانم المستعملة، تقنيات التنشيط، المتدخلون، الزمن، المكان، عدة التقويم، والمنتوج المنتظر)، هدفه تدبير النشاط التعليمي التعلمي من ألفه إلى يائه بشكل منهجي وعقلاني.

المصدر: نورالدين مشاط،  كيفية تدبير أساتذة التعليم الابتدائي للموارد الرقمية وتوظيفها في التدريس، بحث لنيل دبلوم مركز تكوين مفتشي التعليم تحت إشراف الدكتور محمد أسليم، 2011، ص 8.


[1]- Robert Bibeau ,"Les TIC à l'école :  proposition de taxinomie  et analyse des obstacles à leur intégration", In: http://www.robertbibeau.ca/taxinomie2.doc (Date de visite: 15/03/2011)
  (تمت الترجمة من الفرنسية إلى العربية من طرف الباحث)
[2]- Brassard Daele, Designing and implementing ICT supported learning scenarios, P : 2 in   http://www.nomad.qc.ca/publications/brassard_daele_esnault_elearn2007_vf.pdf (date de visite: le 7/3/2011)
   ـ (تمت الترجمة من الإنجليزية  إلى العربية من طرف المؤلف)

السبــــورة التفاعلية: بثمن بخص

السبــــورة التفاعلية: بثمن بخص!!
 ذ. نورالدين مشاط

كثُر الحديث عن السبورة الذكية و مزاياها المتعددة و التي لا ينكرها إلا من لا يعرف وظائفها.. لكنها باهضة الثمن..وهناك أولويات تقتضي منا إعطاءها كامل العناية كتعميم الحقائب البيداغوجية الرقمية وتوفير البرانم الضرورية للتدريس.
أثناء ملتقى الأساتذة المجددين المغاربة الرابع و أيضا في ملتقى المعلمين المبدعين العرب بالصخيرات - المغرب ، قدم الأستاذ المجدد المهدبي من المغرب برنامجا يكسبنا تفاعلية السبورة على الجدار الأبيض! و بكلفة لا تتعدى 700 درهم.. أي حوالي 80 دولارا!
حجر الزاوية في هذه التقنية ثلاثة أشياء:
1- برنامج ينصب على الحاسوب
2- قلم
3- الواي موت - أي متحكم لعبة الواي (wii)
و بالطبع المسلاط الالكتروني (Data-Show).. و بفضل هذا ستصبح الشاشة تفاعلية..
هذه التقنية تحدث عنها أيضا أحد الآسيويين.. كمكتشف لها و ذلك بموقع يوتوب.. و إليكم الرابط لتروا الطريقة

 

و هكذا سنكسب آلاف الدراهم بدل أن تذهب إلى الشركات الاحتكارية وذلك لاعتمادها في أشياء أخر.
يمكنكم تحميل البرنامج من الموقع التالي:
البرنامج هو :
wiimote Whiteboard
وهذه صورة لكيفية صناعة القلم الذي يتحكم في الشاشة عن طريق التواصل مع الواي موت:
http://www.cs.cmu.edu/~johnny/projects/wii/pen.jpg


لكم مني أطيب المنى

إدماج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالتعليم بالمغرب: نحو رؤية نقدية ـ4

 إدماج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالتعليم بالمغرب: نحو رؤية نقدية  ـ4

                                                                            ذ. نورالدين مشاط
ـ توصيات:

       في ظل ما تم رصده من مشاكل نقترح ما يلي:
*    العمل على الدفع بمجالس التدبير للسهر على إنجاز استعمال زمن أسبوعي يدمج القاعة متعددة الوسائط في حصص المدرسين الأسبوعية بحيث يعبر الأساتذة عن أنصاف الأيام التي سيستعملون فيها القاعة ليبرمجوا حصصهم الدراسية تبعا لذلك.
*    رفع توصية إلى الوزارة لإعادة النظر في هيكلة الزمن الحالي. فنحن نسجل على أنه بات عائقا أمام العديد من الأنشطة التكوينية والمندمجة. فمن بين ما أثرناه في محافل عدة كان آخرها الملتقى الدولي المنظم بمدينة إيفران[1] حول مسألة إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعليم هو جعل القاعة المتعددة الوسائط في قلب الزمن المدرسي تدبيرا وتخطيطا. فلا يعقل أن نبرمج حصصا للفصل الدراسي (3 ساعات للابتدائي و 3 للإعدادي و 4 للثانوي التأهيلي)[2] دون أن تدخل هذه الحصص في الزمن الفعلي للدراسة كما لا يمكن أن يقوم المكونون على صعيد المؤسسات بتكوين زملائهم خارج أوقات العمل إلا باتفاق تتبناه الوزارة الوصية مع الأطراف المكونة والمتكونة لتحفزهم على ذلك كما فعلت الأردن الشقيقة أو لتجعل ذلك جزءا لا يتجزأ من برنامج حصصهم الدراسية فلا اعتراض بعدئذ.
*  القيام بحملات تحسيسية لإبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جعل بيئة التعلم غنية من خلال الاحتفاء ببعض الممارسات الجيدة (Les bonnes pratiques) وتثمينها. وكذا من خلال احتظان مؤتمرات محلية ووطنية لهذا الغرض.
*  إعداد خطة جديدة للتكوين ترسم خريطة لهذا الفعل على مستوى النيابة تستحضر الاستفادة من الطاقات الموجودة على مستواها ومستوى الوطن برمته وقد تذهب بعيدا لرسم إستراتيجية لبناء شراكات مع جمعيات وطنية ودولية.
*    السهر على تنظيم ورشات ترسم سيناريوهات بيداغوجية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف المواد بغرض إنشاء بنك للأفكار.
*    تنظيم مسابقات لأفضل مردودية للمؤسسات التعليمية خاصة بالقاعة متعددة الوسائط، تراعي المشروع والإنجازية والتدبير التشاركي والإشعاع، تثمن فيها المؤسسة والسادة المديرين والمدرسين الفاعلين.
*    خلق مشاريع وطنية وجهوية ونيابية، تدفع باتجاه توظيف المدرسين للقاعات، كخلق تنافسية حول مدونات مدرسية أو مواقع أو خلق مسابقات ثقافية باعتماد العتاد الرقمي..

*    تثمين دور مرشدي (Tice) الجدد وتشجيعهم ماديا ومعنويا للقيام بتلك المهام، والسهر على تعميق تكوينهم.
*    نسجل ضعف الإنفاق في التكوين الذاتي في هذا المجال. ونهيب بإخواننا وأخواتنا أن يضعوه ضمن أولوياتهم. فلا يعقل أن نلقي باللوم فقط على الوزارة الوصية ولا نتهم أنفسنا. فالقطاع الخاص مثلا يفترض كفايات ومؤهلات بغية إرضاء الزبون (المتعلم وأولياء الأمور من ورائهم). ومن لا توجد عنده هذه المؤهلات لن يجد العمل في هذه المؤسسات. فعطاؤنا هو ضمان استمرارية المؤسسة التعليمية العمومية، وإلا سنقف يوما على أطلالها خربة ونتباكى عليها قبل أن نبحث لنا عن مكان يؤوينا.




[1] ـ ورشة بتاريخ يونيو 2010 بجامعة الأخوين، حضرتها كل من الأردن، تونس، المغرب، الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية.