مرحبا بكم

مفهوم التكنولوجيات التربوية

مفهوم التكنولوجيات التربوية
  ذ. نورالدين مشاط

          يطرح استخدام التكنولوجيات في ميدان التربية مشكلة من حيث المصطلح. فهناك مصطلحات من قبيل "تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم"، و"تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم" و"تكنولوجيا التعليم" و"تكنولوجيا التعلم". ارتأينا من خلال نظرة تأملية في ما تحيل عليه أو توحي به  من ممارسات أنها لا تحيط  بأهداف توظيف تلك التكنولوجيات في الممارسة الصفية، وبالتالي تبقى قاصرة على توصيفها. فنحن لا نستخدم التكنولوجيات من أجل التعلم فقط، ولا من أجل التعليم، ولكننا نستعملها من أجل غاية أعمق تضم الحقلين معا وأكثر ألا وهو حقل التربية بأبعاده المختلفة التي نغير بها ممارساتنا وتوجهاتنا ونرتقي بالأداء ونؤثر ونتأثر وهلمجرا. وباعتمادنا مصطلح "التكنولوجيات التربوية" سنتجاوز الاقتصار على حقل أو ممارسة واحدة من ممارساتنا التربوية (تعليم ـ تعلم ..) ليمتد إلى كل الميدان التربوي . هذا من جهة ومن جهة أخرى فإننا سنجعل المفهوم محصورا في التكنولوجيات الموظفة في الحقل التربوي مستثنين عددا كبيرا من الوسائل والأدوات والممارسات التي تدخل في وظائف وقطاعات أخرى غير التربية.
          وانطلاقا من تعريفات لهذا المصطلح بمواقع عديدة (1) وبلغات مختلفة واستنادا إلى ما توحي به الاستخدامات المختلفة للتكنولوجيات التربوية فإننا نعرفها كما يلي:
"التكنولوجيات التربوية (Les technologies éducatives ) هي كل الممارسات التي تروم تسهيل التعلم وتجويده وتوسيع فضاءاته (الفضاءات المادية والافتراضية (virtuelle))  وتحسين أداء الفاعلين التربويين باعتماد الموارد التكنولوجية (Ressources technologiques) المختلفة".

(1) ـ نذكر من تلك المواقع ما يلي: