التدبير التشاركي (2): تعريف
ذ. نورالدين مشاط
كانت غايتنا من طرح فكرة "الخطأ والوهم" كمقدمة لموضوع يمس صلب مشكلتنا التواصلية والعملياتية، مشكلة تدبير التنمية المجتمعية، هي أن ندق ناقوس الخطر لإبراز ما ينبغي اعتماده كآلية لشحذ الهمم وتوحيد الطاقات وإعمال الكفاءات في إيجاد حلول مناسبة للمشكلات المتفجرة بالقوة أو بالإمكان.
ذ. نورالدين مشاط
كانت غايتنا من طرح فكرة "الخطأ والوهم" كمقدمة لموضوع يمس صلب مشكلتنا التواصلية والعملياتية، مشكلة تدبير التنمية المجتمعية، هي أن ندق ناقوس الخطر لإبراز ما ينبغي اعتماده كآلية لشحذ الهمم وتوحيد الطاقات وإعمال الكفاءات في إيجاد حلول مناسبة للمشكلات المتفجرة بالقوة أو بالإمكان.
أجل، يحجب الوهم الحقيقة فتضيع الحلول وتزداد عواصف المشكلات قوة وشراسة. ومن هنا تأتي أهمية التدبير التشاركي للاستفادة من كل رأي وتدبير توزيع الأدوار وإشراك الكل: "فالمشاركة تولد الالتزام"[1]، وتعدد الآراء يسلط الأضواء على مختلف زوايا المشكلات. فما هو التدبير التشاركي؟ وما المقصود بالمشاركة والأسلوب التشاركي؟ ما هي أهداف التدبير التشاركي ومبادئه؟ ما هي مميزاته؟ وما هي شروط إنجاحه؟
1ـ تعريف التدبير التشاركي
"التدبير التشاركي هو أسلوب للتدبير يمكن من استعمال الإمكانات الإبداعية لمختلف الفاعلين في مختلف مراحل التدابير التقريرية قصد بلوغ النتائج المرجوة في مختلف ميادين عمل المنظمة"[2].
وترى ماري بوشار، 1998، التدبير التشاركي على أنه "مقاربة في التدبير تدمج مختلف الشركاء في السيرورة التدبيرية وخاصة في اتخاذ القرار والمراقبة والتقويم"[3].
وإذا كنا حددنا من قبل مفهوم التدبير بمعنييه وربطناه بالموارد الرقمية[4] فإننا هنا نود تحديده في ارتباط مع مصطلح التشاركية الذي غزا سوق الأفكار ليدور في فلك ضخم هو فلك الحكامة.
نقصد بالتدبير التشاركي التدبير الذي يشرك مختلف المتدخلين في فعل ما في مختلف مراحل ذلك الفعل ومستوياته: كاقتراح المشاريع ودراسة جدواها أو إبداع حلول للمشاكل المختلفة مع تقييم تلك التدخلات ودعم الثغرات الموجودة وتتبع الترقية (Upgrade) المقترحة. وهو تدبير تشاركي بالنظر إلى أنه يشرك المتدخلين في اتخاذ القرارات وإبداء الآراء ومناقشة آراء الأطراف المتدخلة الأخرى بهدف حسن الاختيار في جو يطبعه الاحترام والتوافق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire